السبت، ٧ يوليو ٢٠٠٧

المظاهرات في مصر ماركة اهي ماشية عما ربنا يفرجها





المظاهرات في مصر حاجة تانیة خالص ملهاش دعوة بالمظاهرات اللي بتحصل في العالم كله لأن هناك الناس متحضرة (واحد هیقولي بزعل یعني احنا مش متحضرین یا افندي ) اقوله لا یا سیدي احنا اساس الحضارة والتحضر في الكون ده احنا اللي دهنا الهوا دوكو , المسألة ببساطة مش حضارة ومش عارف ایه من الكلام الكبیر ده , الحكایة في طریقة عمل مظاهرة والفرق بین مظاهراتنا هنا ومظاهرات الغرب (اللي خد الحضارة مننا ) ان هناك لما یقولوا یا مظاهرة مش محتاجین موافقة أمنیة علیا العملیة مجرد إخطار للجهة الأمنیة التابع لها منطقة التظاهر بس ومش لشئ مش لحاجة غیر انهم یعملوا حسابهم علشان یحموا المتظاهرین مش بالشوم على دماغهم (انا ما بلسنش على حد لا سمح الله ) بعد كده بیطلع المتظاهرین في منتهى الشیاكة ویقفوا قدام المكان اللي هیتظاهروا فیه وكل واحد بجنتلة یقوم مطلع الیافطة بتاعته وعلیها عبارات الاحتجاج والشجب (حلوة الشجب دي) بدون كردون من عساكر الأمن اللي بیحوط الناس عندنا لدرجة انك بتفتكر ان المظاهرة بتاعة العساكر أصلا مش الناس (والله ما قصدي یا باشا ) , المهم بیفضلوا واقفین بدون ما حد یمد ایدوا على حد لو هاصت وفرطت منهم ع الأخر تلاقیهم بس بیرددوا عبارات من الجامدة اللي في كل المظاهرات زي (یسقط كذا , لا لل.......) وحاجات من دي یعني ولا یمكن تسمع لفظ خارج (أو داخل حتى) وتنفض المظاهرة ولا اشتباكات ولا اعتقالات الناس عبرت عن نفسها والأمن حماهم و أدى دوره من غیر ما حد یتأذى أو یتطاول على حد .”
عندنا في مصر( ولا مؤاخذة یعني لو هتسمحولي أتكلم من غیر قفوات أو زعل إحنا بنتكلم بس ) هتلاقوا العجب العجاب نبدأ من الأول من أول ان الدستور بینص على إن لازم أخد موافقة الجهات الأمنیة على إقامة مظاهرة وطبعا المسألة في منتهى البساطة كل اللي علیك تعمله انك تتحایل على المسئول بتاع الأمن في الحتة التابعة لیها المظاهرة حوالي جمعتین تلاتة( والله ما أكتر الشهادة لله ) الناس في منتهى التعاون بعدین هتتلكك إن سبب المظاهرة بطل خلاص ابقى عینها في التلاجة هي الناس هتقطع نفسها یعني
معلش یا باشا الناس مش مقدرة تعبكم, بس یا باشا هي المواضیع دي بتتأخر لیه ؟! خلاص... أنا بسأل بس ) المهم یا عم معاك الموافقة قشطة هیص بقى ولمیت الخمسین واحد اللي هیطلعوها ومعادكم بعد الصلاة ( اشمعنى دایما بعد الصلاة ؟خلاص ما تزقش أنا كنت بستفسر ) طبعا الموافقة دي نعمة لا تقدر بثمن غیرك مش طایلها ( عارفین مین غیرك ده ,هسس للباشا یسمعنا یفتكرنا معاهم ,تمام یا باشا كله میت فل وعشرة) . طبعا لما هتروح تتجمع علشان تقوموا بالمظاهرة (آو تقعدوا بیها لو تقیلة هتلاقي لكل متظاهر أربع عساكر أمن مركزي حارسینه عن شماله وعن یمینه ومن أمامه ومن خلفه یعني الخمسین بني ادم اللي هناك محاوطهم من العین 200 عسكري اسم النبي حارسهم وصاینهم ( والنعمة ما بتریق), المهم المظاهرة تبدأ من هنا والألفاظ التي یعاقب علیها القانون تشتغل من هنا , الأب بیدخل في الموضوع لیه؟ ما تعرفش مع انه مش موجود بس غلط برضه وخلف عیل أهبل بیطلع مظاهرة , وبعد الشتیمة تبدأ عملیة الإشتباك بالأیدي و تسلیم الأكتاف بین الطرفین مع انهم كان شكلهم حلو في الأول وكله بیضرب في كله (ممكن یبقى عسكري أمن ولیه أخ في المظاهرة و ساعة الضرب ولا یعرفوا بعض دي أوامر یابا ) المهم ضرب ,سب , تراشق باللي في الإیدین , وتكسیر كل اللي یقابلهم في المعركة كله في سبیل الوطن (ایه الجو ده ؟ انا ماشي وهكمل من بعید !) كل یجاهد في سبیل القضیة انهي قضیة ماحدش عارف احنا لازم نضحي بالأمن والمتظاهرین عشان المظاهرة تعیش وتنجح وتتسمع وتطلع في العاشرة مساءا (بس.. كدة اتصیت یا معلم تطلع في البرنامج تقول :”العالم ولاد التیییییییییت(حذفت لإنها شتیمة ) مش عاوزنا نبدأ المظاهرة واحنا كنا واخدین موافقة نقف احنا الخمسین في الخمسة متر دول بس الصراحة واحد مننا حب یروح التلاویت ولا مؤاخذة قاموا ولاد التییییییت ( اتحذفت عشان الرقابة) نزلوا ضرب فیه كأنه عدى سور إسرائیل , إحنا ماسكتناش ردینا علیهم والحمدلله طلعنا بأقل الخسایر وعندنا ضحیة واحدة بس “,بعدها تحط الإعلامیة منى الشاذلي ایدها على دماغها وتقول :”أنا مش عارفة كل ده لیه ؟!, الناس طالعة مظاهرة سلمیة لیه القلق ده كله ؟!”, ولمعرفة ا لحقیقة مكتملة من جمیع الأ طراف معانا اللواء نبیل لوقا بباوي الكلام ده كله كذب وادعاءات الحقیقة (وباقي الكلام انتو عارفینه وبتسمعوه في كل برنامج بیطلع فیه). وكده خلصت المظاهرة وشد وجذب من كل الأطراف و ما حدش عارف مین عنده الحق العیال المترمیة في السجون بجریمة التظاهر أو التجمع بعدد یزید عن الخمسة طب ما انتو اللي ادیتوهم اذن ) “وله احنا ادیناهم اذن لمظاهرة سلمیة إنت هتخرف لا یا باشا ده أنا بهزر بس وبكلم نفسي حتى شوف امشي یا نفسي ) ,ولا الحق عند الضباط اللي عایزین یحافظوا على أمن البلد وفقا للقانون المسمى بالطوارئ أو المعدل لقانون مكافحة الإرهاب (یا جماعة دي أوامر وما حدش عنده استعداد یقف قدام القانون بس صوابعك مش زي بعضها , عندك الباشا بتاعنا عسل والنعمة عسل ) مش مهم مین صاحب الحق لأن كلهم مجرمین (ماعدا انت یا باشا) في حق مصر اللي خلو رقبتها زي السمسمة قدام الناس التانیة والفضیحة بقت ع الهوا في الجزیرة والفضائیات اتقوا ربنا في بلدكم وخلینا نطلع مظاهرة مرة واحدة من غیر احتكاك أو قلق ومن غیر ما حد یحس بینا لأن مهما تظاهرنا بدون هدف ویكون التخریب هدفنا الأول كنوع من أخذ التار من الحكومة و رجالاتها . الكلام جمیل بس التنفیذ صعب لأن الكل مستني ومتربص على غلطة للطرف التاني والنتیجة عداء أزلي انزرع بین الشعب ورجال الأمن اللي هما في الأساس بیحموا الشعب (ایه الكلام الكبیر ده یاد؟). امتى هنخلص من جهل الممارسة الغلط لحقوقنا الدیمقراطیة