الخميس، ٢ أغسطس ٢٠٠٧

موضوع جامد مووووووووووووووت

إتحاد ملاك مصر
حدث فى المحروسة ..الرئيس بجلالة قدره راح إسكندرية عشان يفتتح فندق


كتب الزميل / محمد المعتصم (صحفى بجريدة الدستور)إقرأ
.........
خلال زيارته الاخيرة للاسكندرية للاحتفال بتخريج الدفعة رقم 35 من طلبة كلية الدفاع الجوى قام الرئيس بافتتاح فندق "فور سيزون سان ستيفانو جراند بلازا " لتكون المرة الاولي التي يفتتح فيها الرئيس أحد الفنادق دون أن يفتتح معه أي مشاريع أخرى..تخيل رئيس دولة بحجم مصر يتحرك ومعه مجلس الوزراء وما يتبعه ذلك من تأمين شامل للمنطقة لكي يفتتح فندق لاحد المستثمرين.. وهو ما طرح عشرات من علامات الاستفهام علي سر الاهتمام بهذا المشروع تحديدا و علاقة رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للفندق برجال الحكم والدعاية المجانية التي حصل عليها الفندق في التليفزيون المصري ومحطاته والاذاعة ومواقع الحكومة علي الانترنت والصحف القومية التي أفردت له مساحات كبيرة بسبب اهتمام الرئيس به.
صاحب صاحبهمالك الفندق مجموعة طلعت مصطفي التي يترأسها هشام طلعت مصطفي عضو مجلس الشوري وعضو المجلس الأعلى للسياسات ورجل الاعمال "الضخم" والمتشعب العلاقات داخل وخارج مصر والصديق المقرب لجمال مبارك.. وهي أسباب قوية وكافية ليتحرك موكب الرئيس لافتتاح الفندق.. وصداقته لجمال مبارك هو أمر يعرفه كل من يعمل في البزنس وكل من اقترب من البيت الرئاسي.وهي الصداقة التي وفرت علي هشام طلعت مصطفي الكثير من الوقت والمجهود لتذليل العقبات التي تواجه أي رجل أعمال في بلد تتميز بكم قوانين طارد لرأس المال وهو ما حاول مصطفي رده – بقدر المستطاع وبقدر ما هو معلن ومتاح – للنظام في مناسبات عدة لعل أبرزها محاولة إسكات خصومه والضغط عليهم وهو ما حدث في الجلسات التي عقدها هشام مع رئيس مجلس إدارة جريدة خاصة معروفة بهجومهما الشديد علي الرئيس ونجله وتعارض بشدة عملية التوريث.وفي هذه الجلسة عرض عليه مشاركته في الجريدتين بنسبة 49 % - كان من المقرر ان يدفع 50 مليون جنيه – بدون ان يتدخل في الإدارة أو التحرير والاحتفاظ بطاقم التحرير كل هذا في مقابل ثلاثة شروط أولها وأهمها هو التوقف عن الهجوم علي جمال مبارك.
الدولة كلها تفتتح الفندقتوقفت الحياة تماما في كورنيش الاسكندرية.. فالدولة بأكملها كانت تفتتح فندق.. الرئيس كان هناك و رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف و كان هناك ووزير الإسكان المهندس أحمد المغربي ووزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين ووزير النقل المهندس محمد لطفى منصور ووزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد ومحافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب كلهم كانوا هناك يشاركون الرئيس في عملية الافتتاح التي تسببت في إخلاء شوارع الأسكندرية.قامت قوات الأمن المركزي بإخلاء طريق الكورنيش بداية من منطقة أبي قير وحتى قصر رأس التين مقر إقامة الرئيس وهو ما أزعج أهالي الأسكندرية والمصطافين الذين هربوا من القاهرة وحرها ففوجئوا بالدولة كلها تأتي خلفهم وتحاصرهم قوات الأمن في سياراتهم وتمنعهم من الحركة لأن الرئيس قرر افتتاح فندق سياحي.
تثبيت الرئيسوقد وصل الرئيس إلى الفندق ظهر الثلاثاء حيث قام بجولة تفقدية بعد أن أزاح الستار عن اللوحة الجدارية إيذانا ببدء المشروع مضفيا عليه صفة رئاسية تمنح صاحبه صلاحيات وعلاقات لا يعلم مداها الا الله خاصة وأن الرئيس لم يكتف بازاحة الستار عن اللوحة الجدارية بل أنه أشاد بما وصفه بأنه صرح سياحي كبير يوفر آلاف من فرص العمل لابناء الأسكندرية.. وهي الجملة التي التقطها هشام طلعت مصطفي وهو يأخذ نفسه قبل أن يقول أن الفندق وفر عشرة آلاف فرصة عمل أثناء عملية الإنشاء وستة آلاف فرصة عمل أخرى للتشغيل كما ضخ مئات الملايين كعائدات ضرائب ومئات الملايين من النقد الأجنبى الناتج عن تشغيل الفندق وبيع الوحدات السكنية لصالح الاقتصاد القومي.إن مشروع "سان ستيفانو" يعد من النتائج البارزة الدالة على نجاح سياسة الخصخصة فى مصر وعرض رئيس مجلس إدارة الشركة فيلما تسجيليا استعرض فيه انجازات شركته فى منطقة الساحل الشمالى وفى المدن العمرانية الجديدة.. وقال أن تشجيع الرئيس مبارك كان وراء إنشاء مدينة الرحاب التى تستوعب مئات الآلاف من السكان وان دعمه للمشروعات الجديدة كان وراء فكرة اقامة مشروع "مدينتى" التى بدأ تنفيذها وينتظر أن تضم 600 ألف نسمة.. وقد كان الرجل صادقا وهويتحدث عن تشجيع الرئيس له.. بذمتك شفت تشجيع أكتر من أن الرئيس يأخد الدولة كلها ويروح يفتتح فندق لواحد صاحب ابنه.