الجمعة، ١ فبراير ٢٠٠٨

بلد جديد بمليون شهيد

شهداء العراق بالملايين
دوما كان الرد على تساؤل ما هي بلد المليون شهيد تسهل الإجابة عليه فالرد الوحيد المتاح :"الجزائر" تقولها وأنت واثق الكلمة تعلم أنك لن تخطئ ، أما الآن فقد أصبح العرب أمام إجابة أخرى وبلد آخر وصل فيه عدد القتلى في ظل الاحتلال إلى مليون و33 الف قتيل خلال أربعة أعوام منذ الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 وحتى 2007 المنصرم منذ أكثر من شهر . أصبح العرب على موعد مع الإجابة على تساؤل بلد المليون شهيد بنطق اسم دولتين عربيتين فعليه الأول ذكر الجزائر ثم يلحقها فورا بالعراق المحتل .
فقد كشفت دراسة أجريت استناداً على مقابلات ميدانية ونشرت في لندن، أن اكثر من مليون عراقي قتلوا في أعمال العنف في العراق منذ غزو الولايات المتحدة وحلفائها لها في 2003. في حين اكد تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” ان الولايات المتحدة لا تزال تنتهك حقوق الإنسان في الداخل والخارج.وقال مركز استطلاعات الرأي “اوبينيون ريسرش بيزنس” الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن خمس الأسر العراقية فقدت واحداً على الأقل من أفرادها بين مارس 2003 واغسطس 2007.
وأوضح المركز في بيان له أنه يستند في دراسته الى احصاءات أجريت بعد مقابلات ميدانية شملت حوالي 2414 عراقياً تبلغ أعمارهم 18 عاماً على الأقل.
وقال انه سأل هؤلاء العراقيين عما إذا كانت أسرهم شهدت موت أحد أفرادها بسبب اعمال العنف، مستبعدة الوفيات بسبب الشيخوخة.
وأكد المركز “نقدر حاليا عدد القتلى بين مارس 2003 واغسطس 2007 بحوالي مليون و33 ألفاً”.
وحدد هامش الخطأ في هذه الدراسة ب 7،1%، مما يجعل عدد الموتى يتراوح بين 946 ألفاً ومليون و33 ألفاً.
وقالت الدراسة إن أكبر عدد من القتلى سجل في بغداد، حيث فقد أربعون في المائة من الأسر أحد أفرادها.
ويفيد آخر تعداد للسكان أجري في عهد صدام حسين في ،1997 ان هناك أربعة ملايين عائلة في العراق وأكثر من عشرين مليون نسمة.
من جانبها أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها، ان الولايات المتحدة لا تزال تنتهك حقوق الإنسان الأساسية من خلال الإبقاء على مراكز اعتقال سرية في الخارج، واعتقال أشخاص بطريقة غير شرعية أو مبررة في استخدام التعذيب.
ولم يسجل التقرير أي تحسن في وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، رغم جهود الكونجرس الامريكي لإنهاء التجاوزات المفترضة في إطار الحرب على الإرهاب.
وقالت المنظمة “لم يسجل أي تقدم واضح بشأن معاملة من يسمون مقاتلين أعداء بمن في ذلك أولئك المعتقلون في جوانتانامو او استخدام أماكن اعتقال سرية” في دول أجنبية.
وقالت المنظمة ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية “سي آي إيه” أعلنت في ابريل انها حولت معتقلاً الى جوانتانامو مما يظهر بوضوح ان الولايات المتحدة لا تزال تمتلك مراكز اعتقال سرية في مناطق مختلفة من العالم.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” الى ان 39 شخصاً يعتقلون في مراكز اعتقال سرية امريكية،و أن الحكومة الامريكية اقرت باعتقال ما مجموعه مائة شخص. وقال التقرير “بموجب القانون الدولي هؤلاء الأشخاص لا يزالون “متوارين” بشكل غير شرعي حتى تعترف بهم الولايات المتحدة”.