الثلاثاء، ٤ مارس ٢٠٠٨

نامت أعين الجبناء

شعر أستاذي أحمد مرتضى عبده
نامت أعين الجبناء
كما تنام العير
اندفن النفير
وتكسرت مثل النصال
أرواح المضاء
نزل الذين يسوس أغباهم
مدائننا
إلى الدشم الحصينة
تركوا كلاب الحرب
تفترس المدينة
بحثوا عن التبرير
والتمرير
والتغرير
بحثوا عن الكلمات
حتى لايزل لسانهم
فتغضب الدول الهجينة
ثم أعطوا الأمن أمرا
" أن يستسقظوا"
لتنام مصر بلا غضب
وتظل في
طابور مخبزها ... سجينة!!
***
سقطوا
كما سقطت قذائف
كل أبناء اللعينة
وحولت أجساد غزة
ميدانا لتدريب على القتل
واستباحوا ما تبقى
في صدور الناس من وهج
وأغرق سيد الصمت البليد
ما تبقى للسفينة
سقطوا
وسكنوا
في قصور الذل
وارتعشوا عراة في مخابئهم
لم ينبسوا
لم يهمسوا
لم يطرفوا حتى
وحياض غزة تستباح
وشيبها يتسابقون إلى الشهادة
فبأي عين يفتحون عيونهم
وكيف على مواجعنا العميقة
يمتطون
كيف يا ابناء آوى .. تحكمون
كيف فينا .. تنخرون
وأمام صهيون اللعين
تنحنون
وفوق أنفاس المدائن والقرى
تسترجلون...؟!
***
نامت أعين الجبناء
وخلت سواعدهم من النبض
وهيض جناحهم
ثم غيض الماء
جفت رجولتهم
وصاروا مثل أشباه النساء
فلا .. والتين والزيتون
والطفل الممزق في القطاع
" لن تكملوا عامكم هذا"
فما أنتم سوى العار الذي
يلتف في المدن الكسيحة
كالأفاعي
ولا.. والتين والزيتون
فما أنتم سوى
أخطاء تاريخ طويل
تجتمع .. دون داع...!!!
مارس 2008