الثلاثاء، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٩

محمد علي إبراهيم بلطجة الصحافة

محمد علي إبراهيم
من الممل أن تعيد الكتابة عن أشخاص لا يستحقون أن تلتفت إليهم ولا أن تتحدث عنهم كثيرا حتي لا يعتقدوا أنهم يمثلون شيئا للمجتمع وأن هناك من يهتم بمتابعة ما يفعلونه ، لكن محمد علي إبراهيم الصحفي الظاهرة إن صح استخدام لفظ صحفي عليه لا يمكن أن تتجاهله ولا يمكن أن تقف لتشاهده وهو يملأ الوسط الصحفي بأوهامه وأعمدته الفارغة ، من سخرية القدر أن تكون صحيفة عريقة بحجم الجمهورية تولي مسئوليتها شخص بحجم محسن محمد في يد من لا يعلم شيئا عن الصحافة وكل ما يعرفه عنها كتابة أعمدة جوفاء ورص كلمات بجوار بعضها حتي تكون ما لا يمكن أن يكون جملة بالمعني الحرفي لها كما يتعلمها الأطفال في بداية مراحل التعليم ، لكن الأدهي والأطرف أن إبراهيم أو المصري «المفيد» كما يطلق علي نفسه يسب كل من يخالفه الرأي
مما أدي إلي انحدار المستوي الذي يطالعنا به في أعمدته الخرسانية المفرغة من كل ما يمكن فهمه واستيعابه ، ما يكتبه محمد علي إبراهيم يمكن أن يكون وسيلة ترفيهية جيدة يلجأ لها القارئ وسط كم الأخبار والأعمدة في الصحف الأخري ، ففي الإعلام تجد مدرسة تطالب بأن يتخلل الموضوعات الجادة بعض الترفيه والموضوعات التافهة التي تضفي جوا من المرح علي القارئ ومقالات رئيس تحرير الجمهورية من هذا النوع بكل الكوميديا والخيالات التي تتضمنه وأوهامه عن أن الصحفيين يسرقون منه عناوينه التي تملي عليه بكرة وأصيلا.ورغم أن سمير رجب به من العيوب وارتكب من الأخطاء ما يكفي لمحاسبته لكن كبري خطاياه هو أنه ابتلي الوسط الصحفي بمحمد علي أبو إبراهيم الذي تفرغ لتصفية حساباته والدخول في معارك هو الطرف الأول والثاني فيها ، المصري أصبح مثل البلطجية إذا لم يجد خناقة يحاول إيجاد من يدخل معه في «عركة » حتي لا يجلس دون عمل وهو ما يفعله إبراهيم إذا لم يجد ما يكتبه يخترع معركة وهمية في عموده ويرد عليها ،فهو يحاول تعويض عجزه وقلة حيلته بالسب وتوزيع الاتهامات علي زملائه الذين وضعهم القدر العاثر في سلة واحدة مع أمثال محمد إبراهيم من قليلي الحيلة وأنصاف الصحفيين . عموده الفارغ من الظلم اعتباره مقالا أو حتي موضوع تعبير مما يكتبه الأطفال عن أحلامهم وما شاهدوه في حديقة الحيوان أيام العيد .
نقلا عن الدستور المصرية