الأحد، ٢ مارس ٢٠٠٨

غزة تحت السكين


شعر استاذي أحمد مرتضى عبده


بين أزيزٍ

وأزيز

تتناثر أشلاء

كشظايا

وتموت طفولة

تترمل أم

وتدفن

تحت الخُذلان العربي

آلاف الأحلام..!

**

بين أزيز

وأزيز

تسقط نافذة

وأفاريز

تتكوم غزة

تحت حصار الهمج النازيين

تحت السكين

والعرب المنقرضة

يتلهون بكأس الأمم الإفريقية

أو بالرقص البدوي

مع راعي البقر.. السكسوني

فلا أقسم بالعقبة

ولا

بالقاهرة المقهورة

لاأقسم بالبلدان المكسورة

وجلالتهم.. ونيافتهم.. وسيادتهم:

هذي الأجساد المذعورة

لاأقسم

بالوطن المحتل

_ من البحر إلى البحر_

لا أقسم بعواصمه المنكفئة

وسواعده المنخورة

وبغير شهيد

لن أقسم

وبغير صغير

مات قبيل القصف

من جوع

وبغير إمرأة

ماتت حبلى

على أسوار الحتف

ووراء الأفق المعتم

للشطآن العربية

يتسلى أبناء الشيطان

الداودي

بجنون القطف..!

**

بين أزيز

وأزيز

تغفو المدن العربية

في ضوضاء ملاهيها

ومغانيها

تلهث خلف طوابير

الخبز الفاسد

والماء الآسن

تنتظر المنح الأوربية

أو تجني الدولارات النفطية..!

**

بين أزيز .. وأزيز

تموت شهامة كل الأعراب

ولا تتحرك فيهم شعرة

يتراكم صدأ فوق ملامحهم

فيموءون

كقطط ناعمة

في أحضان العار..!

**

بين أزيز

وأزيز

ينقلب العرب المنقرضة

إلى قردة

لا تسمع

لا تنطق

لا تشهد

يتسحب منهم ثوب العزة

وهمو ينتظرون

نهاية غزة ..!

**

ما هذا العهر الرسمي

ما تلك النسونة العربية

ما هذي الثيران

على أحراش الأنظمة

الكلبية...؟!!