الخميس، ٨ نوفمبر ٢٠٠٧

روائي إماراتي يسخر من القران الكريم ويتهكم علي المسيح والعذراء مريم ..

غلاف الرواية
علي أبو الريش

هل كفر الروائي علي ابو الريش .. سؤال لابد ان يطرحه كل من يقرأ روايته الجديدة التي اهان فيها الاديان كلها
.حيث وظف الروائي الدين والجنس لخدمة نصه دون مراعاة لأي تقاليد ومستهينا بالدينين الاسلامي والمسيحي ضارباً عرض الحائط بكل موروثه الاسلامي في 750 صفحة مارس فيها كل أشكال الكتابة التي تركز علي الهجوم علي الأديان من خلال قفزه علي الواقع وتصويره لا من داخله أو ما يمكن أن يطلق عليه التناقضات الموضوعية بل من خلال إستخدامه للجنس والدين لتحليل العلاقة الاجتماعية بين الناس في حقبة معينة من التاريخ الاجتماعي لاحدي مدن إمارة رأس الخيمة النص جاء تحت عنوان ( ك . ص . ثلاثية الحب والماء والتراب ) ومن البداية تكتشف أن أبو الريش يصطدم مع القران الكريم حيث يبدأ عنوان روايته باسم " ك . ص " والذي يذكرنا علي الفور بسورة مريم التي يقول فيها المولي عز وجل " ك . هـ .ي. ع . ص " وهي تجزئة لقوله عز وجل " كهيعص , ذكر رحمة ربك عبده زكريا ، إذ نادي ربه نداء خفياً ، قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ، ولم أكن بدعائك رب شقياً " سورة مريم (1-4 ) وبذلك استخدم الروائي علي ابوالريش بداية النص القراني عنواناً لروايته وكأنه باستخدامه الالفاظ التي أقسم بها الله تعالي علي ماحدث لمريم العذراء وانتباذها الشجرة .. نري هذا الكافر يستخدم رموز السور القرانية الكريمة ليرفعها استهزاءاً بالقران أي رمز هذا .. ألم يجد في كل مفردات الحياة وكل ما يشاهده وما يسمع عنه رمزا آخر يستخدمه في روايته غير كتاب اللهتشويه الكافر أبوالريش للقران الكريم لم يتوقف عند عنوان الرواية الذي إستخدمه في المتن أي أنه قصد ذلك وهو ما سنشرحه باذن الله تعالي لاحقاً ، أما بقية العنوان ثلاثية الحب والماء والتراب فـلإن عالم الموجودات ثلاث هي ( الرجل والمرأة والحب بينهما ) كما يطرح في روايته .. أما الماء فيمثله الرجل وأما التراب الذي يجب أن يروي ويسقي بالماء فتمثله المرأة وأما الحب فهو الزني .. هذا بالضبط ما يقولة المؤلف ( ضع بنفسك صفات أخري بعد المؤلف فقد عرفت بنفسك ما يفعله بالقران الكريم ) إذن ماذا يريد هذا الروائي .. هل يريد أن يبث السموم في جسد الامة مستغلاً حالة الهوس الجنسي عند الشباب أم يريد تكفيرنا وتشكيكنا في القران من خلال ربط النصوص الكريمة بالفواحش .. كيف جرأ هذا الرجل علي فعل هذا وكيف جرأ علي أن يمزج بين العفاف الالهي والطهر الرباني للسيدة مريم العذراء وبين هذه التأوهات الجنسية التي تخرج من بين أوراق روايته .الكافر علي أبوالريش لم يقتصر علي ذلك بل جسد السيد المسيح وصوره وقدمه باسم " وعل " وحول والدته السيدة مريم رمز الطهر والعفاف الي امرأة قروية اسمها " شامة " من إحدي قرى جنوب الامارات وتدعي معيريض وهي في العقد الثالث من عمرها الا أنها لم تتزوج بسبب رفضها المستمر للرجال .. حيث تتمرد شامة علي مصير صديقتها غاية التي تزوجت بعد أن مارس حبيبها معها الجنس وهرب منها لتتزوج رجل آخر .. لكن شامة ( التي يشبهها الكافر علي أبو الريش بأنها مريم العذراء ) تجد فلسفتها الخاصة في ثورة التمرد التي وصلت اليها بعد أن اكتشفت أنها حامل في ولد أسمته " الوعل " يقوم بتعديل الاشياء والانحرافات غير الصحيحة .. حيث تنتبذ شامة الي جبل لتنجب الوعل ( ألم تلاحظ ان المؤلف يشبه شامة بالعذراء مريم التي انتبذت إلي شجرة ) لكن انجاب مريم كان إلاهيا كونياً سماوياً يرينا فيه الله حكمته وعبقريته ، أما هنا فان الانجاب كان أرضيا مبتذلا لا غاية فيه ولا منه .. فهل أراد أبوالريش أن يقول لنا أن الحمل الذي تعرضت له السيدة مريم كان أسطورياً من خلال الحمل الذي تعرضت له شامة بطلة روايته المؤلف القذر لم تقتصر اساءته علي السيدة مريم العذراء ولا المسيح عيسي بل تحدث عن آخرين مثل يحيي بن زكريا عليه السلام وكأنه يقول لنا أنه يقصد قصة المسيح والعذراء .. حيث يقدم أبوالريش شخصية اخري وهي شخصية " أبو متراس " الرجل الفاضح المهووس بالجنس والذي يعاني من ازدواج في الشخصية ويعيش خرافة تصوراته لقد أساء علي أبو الريش إلي الفن وإلي الدين وإلي الحقيقة الالهية والي مجتمعة وتعالوا بنا نقرأ مقطع صغير مما كتب ونحن نستغفر الله العظيم علي ذكرنا له حيث يقول المؤلف في صفحة 166 " أصبح الكائن الصغير – الوعل او المسيح – الذي في احشائها متحدثا لبقا ومفكرا فطنا .. شامة لم تعد وحيده في هذا الكهب بل اصبح لها رفيق من صنع يدها – صنع يدها وكأنها هي التي خلقت ابنها وهي التي صنعته – اجل .. الجميل في الامر أنها صاغته بعناية فائقة وبمقاس انساني يتلاءم مع حاجتها هي لذا فانه لابد ان يكون الذكر الوحيد الذي تخشي معاشرته والعيش معه تحت سقف واحد وستقضي معه حياة آمنة دون ان تتوقع منه البطش والخذلان ونكران الجميل " هذا هو الكفر بعينه حيث يشبه" الوعل " بالسيد المسيح يوم أن تكلم في المهد بل إن الوعل عند أبوالريش يتكلم في بطن أمه التي صنعته جميلا وبمقياس انساني وكأن المسيح هو صناعة مريم ومثلما تساءلت مريم العذراء عليها السلام يجعل ابوالريش بطلته شامة تتساءل حيث يقول " شعرت شامة بالقيء عصرت بطنها وتوكأت علي صخرة .. زمجرت كقطة مأزومة ثم أخرجت في جوفها وأخرجت معه مرارة واسي قائلة : يا إلهي ربما حصل ما كنت اخشاه ولكن كيف تم هذا ؟ كيف تم هذا ؟ فشامة تتساءل عن سر حملها لانه لم يمسسها بشر من قبل هذا هو التخريف الذى تحمله رواية " ك ص " ثلاثية الحب والماء والتراب لعلي أبوالريش الذي كفر بالقيم والاعراف والدين فاستحق التكفير حقاً ما دام يحمل افكاراً صادمة وهادمة للفكر القويم والاساس المتين الذي بناه مجتمعنا الاسلامي عبر عصور طويلة من الصراع والدعاوي الصادقة .. هل يريد علي أبوالريش أن يقتفي أثر من كتبوا أعمالا تدعي علي الاسلام باطلاً وعلي العقيدة كفرا وزوراً .. ربما يكون هذا قصده لكن الحقيقة أنه خاض في القران الكريم وتحدث عن نبي من أنبياء الله وسخر منه وسخر مما ذكره القران الكريم عنه ..